الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017

مدينة صافيتا هي إحدى مدن محافظة طرطوس في سوريا، تقع على بعد 35 كم شمال شرق طرطوس على ارتفاع 380 متر عن مستوى سطح البحر، يحيط بالمدينة التلال المكسوة بالخضرة والاشجار المثمرة، وتطل المدينة على عدة قمم جبلية منها جبل النبي متى ذو الينابيع التي يزيد عددها على 300 نبع، وجبل النبي زاهر وجبل النبي صالح الذي يقع على قمته حصن سليمان الأثري.



طبيعة ساحرة وأثار عرقة حيث تنتشر الاثار والمواقع الأثرية في صافيتا ومحيطها، وفي سط مدينة صافيتاقلعة ضخمة تعود إلى فترة الحروب الصليبية لا يزال أحد الابراج الضخمة لتلك القلعة قائما حتى الآن ويصل ارتفاعه إلى 288 متر يطلق علية (برج صافيتا) ويوجد به كنيسة لا تزال مستخدمة من السكان المسيحين بالمدينة، سكان صافيتا بمعظمهم من المسلمين والمسيحيين وتتميز بوجود عدد من الكنائس والمزارات أهمها كنيسة القديس ميخائيل وكنيسة القديس نيقولاوس.
برج صافيتا.
ومن المواقع الأثرية المهمة في منطقة صافيتا حصن سليمان الذي يقع بالقرب من قمة النبي صالح من جهة الغرب على ارتفاع يصل إلى 9500 متراً عن سطح البحر وتحيط به الجبال من جهات الشمال والشرق والجنوب وينفتح على واد جميل تزينه اشجار الجوز الدلب التوت السنديان وكروم العنب.
ومن المواقع الأثرية والسياحية التي تتبع لمنطقة صافيتا موقع الكفرون الذي يعود تاريخه إلى العهد الكنعاني ويتوسط قرى الكفرون جبل عال يسمى جبل السيدة العذراء فيه آثار فينيقية وصليبية منها السور الذي يحيط بقمة جبل السيدة والكنيسة وترتفع هذه المنطقة عن سطح البحر 6000 متر.
الكفرون.
الكفر كلمة أرامية تعني الحارة والواو والنون للتصغير مثل /مار/ و/مارون/ وهناك رأي آخر يقول أن الواو والنون للجمع لتصبح حارات موضحا ان الكفرون اليوم عبارة عن بلدة واحدة تكونت من سبع قرى (أصبحت أحياء) صغيرة قديمة هي زريق وبشور وسعادة ورفقة وحيدر وبيت بدرة ونبع كركر/ وهي مصيف ومقصد سياحي تتمتع بطبيعة ساحرة.
ولفت مدير الآثار إلى وجود ما يسمى بآثار تدمر الكفرونية وهى عبارة عن بيوت قديمة بنيت في الكفرون يسميها البعض آثار تدمر الكفرونية وتتميز بشكل بنائها وأابرز معالمها التراثية جرن الدق الذي يستعمل لدق الحبوب كالقمح وتحضير المأكولات العربية القديمة مثل الكبة النية وطاحون الحبوب/الرحى/ التي يعود اختراعها إلى العصر الحجرى والتنور والحومة التي يتجمع فيها الماء في أخفض نقطة في منطقة الكفرون وجسر الكفرون الذي شيده الفرنسيون ويعد من أشهر ما يميز الكفرون بمظهره القديم فوق نهر جميل يقصده الناس للتمتع بمنظره  والجلوس على ضفافه وبيت الباب الكفروني القديم وباب السياج وسلاسل صخور الكفرون الشامخة بموقعها المألوف تعطي رونقاً عجيباً لمنظر الكفرون في كل الاتجاهات.
ومن آثار الكفرون أيضا مغارة الضوايات الواقعة إلى الشمال الشرقي من بلدة ومصيف مشتى الحلو على بعد 2 كيلومتر منها وتعتبر من أقدم المغارات المكتشفة في سورية مشيرا إلى أنها  تحمل هذا الاسم لأنها مغارة ذات ثقوب مضيئة في سقفها تضئ القاعة الأولى من المغارة كما تبدو فيها الصواعد والنوازل بسبب الترسيب لوجودها في الصخور الكلسية ويقصدها السياح عن طريق المشتى، واستخدمت المغارة كملجأ للثوار الذين قاوموا الاحتلال العثماني والفرنسي وتمتد المغارة عدة كيلومترات تحت الأرض وتتميز بجمال النوازل والصواعد باشكالها البديعة  وبالقرب من المغارة يوجد نبع العطشان.
ولا ننسى قلعة أم الحوش التي ترتفع عن سطح البحر حوالي /160/ مترا ولم يبق منها حاليا غير أطلال أثرية متهدمة بنيت بأحجار نحتية وكانت فيما مضى عبارة عن برج من الأبراجالصليبية التي استخدمها الصليبيون للمراقبة والمراسلة وحماية الطرق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق