السبت، 5 مايو 2018

سوريا هي الأب الحقيقي للتاريخ حيث وجد علماء الآثار هيكل عظمي شبه مكتمل لإنسان النياندرتال في مغارة عشرين في ريف حلب يعود تاريخه إلى أكثر من 40 الف عام 

الخميس، 28 سبتمبر 2017



. لمحة عامة عن منطقة صافيتا:
تقع منطقة صافيتا في عمق المنطقة الساحلية، في الزاوية الجنوبية الشرقية لطرطوس وتبعد عنها /26/ كم وعن العاصمة دمشق /240/ كم..
تتميز هذه المنطقة بغناها الأثري والسياحي حيث تمتلك الكثير من الاوابد الأثرية ولعل أشهرها برج صافيتا وقلعتها القديمة ومجموعة من القلاع الأخرة المنتشرة في المنطقة مثل (، العريمة، حصن سليمان الأثري, يحمور، أم الحوش، ، وبرج ميعار).
وهذا ما يناسب رواد السياحة الأثرية, أما فيما يخص رواد السياحة الطبيعة والمناظر الجميلة هنا نجد جبل السيدة العذراء بانتظارهم والمعروف ب (جبل السيدة) وبالقرب منه توجد (مغارة الضوايات) ذات الصواعد والنوازل الرائعة وبشكل عام المنطقة بأكملها تزخر بالمناظر الطبيعة الرائعة والانهار التي تزيد من جمالها وغير ذلك الكثير وفيما يخص السياح اللذين يفضلون الاقامة في الفنادق الفاخرة ما عليهم سوى التوجه الى فنق صافيتا الشام أو منتجع مشتى الحلو السياحي أو بانوراما المشتى....

كل ذلك جعل من المنطقة المقصد السياحي السوري الأوفر حظا حيث توحد فيها مختلف الوجهات والخدمات السياحية وتناسب مختلف شرائح وأنواع السياحة ... للأسف مع بداية الأحداث الراهنة أنخفض الطلب السياحي على هذه المنطقة وخاصة الخارجي ولكن ظلت هذه المنطقة آمنة ولم تتعرض هي وآثارها وجمالها لأي ضرر..











. برج صافيتا الأثري: 
 لم يرد في المصادر التاريخية أي إشارة إلى ذكر تاريخ وبناء البرج، ولكن من المرجح أنهم كانوا الفينيقيين هم أول من أشادوا البرج  فوق معبد كنعاني ثم أتى البيزنطيين وتبعهم الصليبيون وأخيرا الإسلام وفي عام 1167 خضعت المنطقة لحكم نور الدين زنكي الذي انتزعها من الصليبيين ولكن الزلازل كان لها رأي أخر حيث تسببت في انهيار البرج والقلعة عدة مرات, ظلت هذه المنطقة في نزاع طويل بين الصليبيين والإسلام  حتى تمكن الظاهر بيبرس من أحكام قبضته على صافيتا في عام 1271 عندما كان في طريقه الى قلعة الحصن. 

يتم الدخول إلى البرج يتم من البوابة المطلة على جهة الشرق ،ويبدو البرج  من المدخل الرئيسي بشكل جيد جدرانه شيدت من قطع حجرية مربعة رائعة و يتألف هذا البرج المحصن من أربع أقسام:
1- الأساس الفينيقي وهو مغمور تقريبا, يظهر من الجهة الشرقية والشمالية .
2- الطابق الأرضي وهو عبارة عن أقبية سقوفها نصف دائرية لها بوابات تؤدي إلى سراديب وفيها خزان ماء محفور بالصخر تم ردمه عندما بدأ السكان ببناء مساكنهم.
3- الطابق الأول وهو كنيسة تدعى كنيسة القديس (مار مخائيل) تمارس الطقوس الدينية فيها حاليا ولا تخلو من لمسات الإبداع وعظمه البناء
4- الطابق الثاني ويدعى بالقاعة الكبرى فوق الكنيسة وقد صمم أوائل القرن الثالث عشر على ثلاث ركائز من الأعمدة الضخمة البارزة ومن الجدير ذكره والغريب في آن هو أن هذه الأعمدة لا تقابلها أعمدة في الطابق الأول وهي معجزة هندسية بحق تخلت عن كل النظريات العلمية الحديثة في الهندسة.

بقي البرج بحالة جيدة حتى نهاية القرن التاسع عشر ومن ثم بدأ سكان المناطق المجاورة ببناء المساكن المحاذية له والقريبة منه وضمن سوره وفوقه بحيث أصبحت تغطي قسم كبير من معالم سور البرج حتى شكلت تلك المنازل بلدة صغيرة يطلق عليها اليوم اسم صافيتا نسبة إلى البرج.
ويُعدُّ حلقة وصل بين طرطوس وأرواد من جهة، وحصن سليمان الأثري من جهة وقلعة الحصن التي تبعد عنه 30كم من جهة أخرى.
ومن على سطح البرج يمكن بالعين المجردة رؤية القلاع التالية: (أرواد، طرابلس، العريمة، يحمور، أم الحوش، العليقة، الحصن، صلاح الدين، الدريكيش وبرج ميعار)، ويوجد على سطح البرج شرفات ما تذال محافظة على روعتها وتطل على الأفق البعيد حيث  كان المدافعون عن البرج يتراسلون مع قلعة المرقب أو مع قلعة الحصن من خلال النيران والدخان
أما السور فهو مرتفعاً وواسعاً ولكنه مع مرور الزمن تهدم وبنيت المنازل داخله ومن حجارته حتى التصقت بالبرج من الجهة الجنوبية ومازال إلى الآن قسماً من السور الشرقي ببوابته الجميلة قائما.






قرية مجدلون البستان الأثرية:
على بعد 5كم الى الغرب من مدينة "صافيتا" تطالعك قرية مجدلون البستان القابعة في وادي أخضر والمحاطة بغابة من أشجار الزيتون الصنوبر وتشتهر هذه القرية ب نبع ماء أثري يسمى نبع (عين الكرم) المعلومات الأثرية عن هذه القرية قليلة جدا ولكن تشير العديد من المصادر الى أن هذا النبع الأثري (عين الكرم) يعود إلى حقب تاريخية قديمة حيث يتضح طراز العمارة الرومانية بشكل جلى في القناطر الثلاثة لهذا النبع والملفت للنظر هنا هو احتفاظ هذا المكان الأثري بجميع عناصر عمارته حيث أنه لم يتدمر بفعل الزلال الذي ضرب المنطقة في عام 1586م.
ومن الجدير بالزكر هنا وجود قطعة حجرية ضمن هيكل بناء نبع "عين الكرم" تعود الى القرون الاسلامية الأولى... مكتوب عليها "ألا أيها الوارد ماء الذلالة، أرو للظمأ واحمد إلهك، وارحم .."، وبالنسبة لموقع النبع فإنه أصبح مشهورا على مر الأيام لكل من يزور المنطقة، وقلما تخلو عين الماء من زائر لمشاهدتها أو عابر نزل لشرب الماء أو سائح وقف للالتقاط صورة بجانب الماء, وتمتلك القرية نبع ماء أثري آخر يسمى عين الكنيسة وهو يعود الى نفس فترة نبع عين الكرم .. عدا عن الينابيع تمتلك القرية الكثير من الكنوز الأثرية الثمينة المخبأة تحت الأرض والدليل على ذلك هو ما عثر عليه أهل القرية من لقى أثرية وقبور ملكية وجرار ذهبية أثناء قيامهم بعمليات تنقيب عشوائية في مختلف أماكن القرية...