الاثنين، 25 سبتمبر 2017



حصن سليمان الأثري:
حصن سليمان هو موقع أثري في سوريا على بعد 25 كم من مدينة صافيتا وهو الاسم العربي للحصن والمعبد واسمه القديم هو (باثيوسي) أما اسمه الحالي فيعود للسكان المحليين الذين أثارت حجارته الضخمة إحساسهم بالإعجاز واعتقادهم أن جن النبي سليمان هم من بنوا هذا المعبد وقاموا بنقل الأحجار الضخمة التي تزن أكثر من 70 طنًا. والحصن عبارة عن سور بحجارة ضخمة ويتوسط المكان هيكل للمعبد الأثري, يتوضع حصن سليمان في منخفض من الأرض تحيط به المرتفعات الجبلية. أنشأه الآراميون عندما استوطنوا هذه المناطق الجبلية الحصينة هربًا من هجمات الآشوريين، وتم تكريسه في البداية لعبادة الإله (بيتو خيخي). ثم جدده السلوقيون والرومان قبل أن تبنى فيه كنيسة في العهد البيزنطي, ويعد من أحسن المعابد صيانة بعد معبد بل في تدمر وبعلبك.
 كان هذا المعبد موجودًا زمن السلوقيين، وأقيم على أطلال معبد أقدم منه حينما جدد (سلوقس نيكاتور) بناءه وكرّسه للإله "بعل - زيوس" وسماه (بيت خيخي زيوس).

 ازدهر المعبد في عهد الرومان الذين بدؤوا بتجديده في القرن الأول الميلادي. ولكن الإنجاز الحقيقي حدث في القرن الثاني الميلادي خلال حكم الإمبراطور (سبتيموس سفيروس)الذي منحه وقف من أجل ذبائح المعبد وأحدثوا سوقًا تجارية كان يتم عقدها مرتين بالشهر بموجب أمر رسمي. كما منح حق اللجوء إلى المعبد والاحتماء فيه، كما في معبد (دافني) ومعبد (جوبيتر) في دمشق وأعفي سكان المنطقة من الضرائب. وبقيت العبادة تمارس فيه حتى القرن الرابع الميلادي، في الفترة البيزنطية، أي ما بعد اعتناق المسيحية دينًا رسميًا في عهد الإمبراطور (قسطنطين الكبير).. كما. كما أن الكتابات في الحصن تشير إلى أن الإله الأكبر لبيتوسيسي هو اٍله شاف من الامراض.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق